الأربعاء، 22 أغسطس 2012

راحــــــــــــــة البـــــــــال


التنمية البشرية ، راحــــــــــــــة البـــــــــال


إن راحة البال هي معرفة أنك قمت بعمل كان ينبغي عليك القيام به ، وأن تغفر لنفسك اللحظات التي لم تكن فيها بالقوة التي كنت تريد أن تكون عليها .
إن راحة البال ليست بالشيء العسير .

عندما يتوجب عليك العمل على إيجاد راحة البال ، فلن تدركها لأن راحة البال التي تحاول البحث عنها تكون هشة ومؤقتة للغاية .
إن راحة البال يجب أن توجد قبل العمل الجيد وليست نتيجة له . إذا كنت تتمتع بو جود نوايا حسنه لديك ، سيمكنك حينئذ أن تحظى براحة البال .
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تصفح عن الآخرين إذا كنت صادقًا ولديك نية في الصفح .

يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تواجه موقفًا صعبًا إذا ما كنت محددًا في نواياك تجاه مواجهته .

إن راحة البال تكمن في قبول الأشياء الجيدة لديك ، وعزمك أن تفعل الصواب .

إذا كان لزامًا عليك أن تنجز شيئًا كي تحظى براحة البال –حتى وإن كان هذا الشيء هو أن تقوم بعلم خيري لتصلح ضررًا قد تكون ألحقته بالآخرين أو أن تلتزم بوعودك - فإن راحة بالك حينئذ تتلاشى بسرعة البرق  إن راحة ا لبال الحقيقة هي معرفة أنك ستفعل ما تحتاج فعله ، والإيمان بالجوانب الإيجابية لديك
وقدرتك على تحقيق تلك الجوانب .


إنني أفعــــــــــــــــل خــــــــــــــيرًا .

إنني أنـــــــــوي خـــــــــيرًا .

إنني شخص صــــالح.

كـــــن ذاتــــــك


التنمية البشرية ، كـــــن ذاتــــــك


إن الناس الذين يقولون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصًا ما يحول بينهم

وبين ذلك .

كيف يمكن لذلك أن يكون حقيقيا ؟كيف يمكنك أن تكون أي شخص غير نفسك ؟

من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما .لكنك حينئذ سوف

تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .

ولسوء الحظ ، فإن الشخص الذي يقوم بح مايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن

عليك التصرف بها .بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .

أذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك او أن تمسك

بزمام أمورك دون تدخل خارجي .

فإذا كان هناك من يريد مصادقتك –صحبتك  لا بأس ، ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك

في الحياة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته (وهو نفسك بالطبع ) ، لا أن تعتمد على

قوة الآخرين .

تقبل استقلالك وكذلك إحساس العزلة الملازم له بأن تكون على استعداد لأن تسلك طريقك

بمفردك ، ليس كنوع من التحدي بل كاختيار .

إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك تخشى إثارة غضبك .إنك تشعر بضرورة أن

تضمر غضبك بداخلك ، وإلا فقد تغضب الشخص الذي تعتمد عليه في حمايتك وبقائك على قيد الحياة

، أو تخشى حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .

لذلك ف أنت تكظم غيظك ، وبعد فترة يتمركز في أعماقك .حينئذ سوف تكره نفسك لإحساسك

بالضعف ، والدونية ، وبأنك لست ذاتك .

إنها حقًا دائرة مفرغة .

ولم تكن لتقع في شركها أبدًا إذا كنت على سجيتك .

كلنا معرض للخطأ ، لكنك لديك الحرية كي تصحح أخطاءك .

قد تجرح الآخرين ، لكنك قادر على أن تعتذر لهم وتتعامل مع غضبهم .

قد يجرحك الآخرون ، لكنك تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن تجعلك قادرًا على الحب

مرة أخرى .

أنقذ نفسك

افعل ما تراه في صالحك .

عبر عن ذاتك .

اعثر على حياتك وعشها بطريقتك وإن لم تستطع التصرف تجاه مصلحتك القصوى ، ف إنك بكل

تأكيد لن تستطيع أن تتصرف تجاه مصالح أي شخص أخر .


إنني ذاتي

إنني فقد ذاتي

وأنا على يقين من أن ذاتي تكفيني

الوصول إلى السعادة الحقيقية


التنمية البشرية ، الوصول إلى السعادة الحقيقية


إن تحقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعربها

 وأن تكون منفتحًا على المستقبل بدون مخاوف .

إن تحقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي الآن .

إن تحقيق السعادة ليس في تحقيق الكمال ، أو الثراء ، أو الوقوع في الحب ، أو امتلاك سلطة ونفوذ ، أو معرفة الناس الذي تعتقد بوجوب معرفتهم ، أو النجاح في مجال عملك .

إن تحقيق السعادة يكمن في أن تحب نفسك بكل خصائصها الحالية –ربما ليس كل أجزاء نفسك تستحق أن تحبها – ولكن جوهرك يستحق ذلك.

إنك تستحق أن تحب نفسك بكل ما فيها الآن .

إذا كنت تعتقد أنه لك أن تكون أفضل مما أنت عليه كي تكون سعيد ًا وتحب نفسك ، فأنت بذلك تفرض شروطًا مستحيلة على نفسك .

إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب أن تعرفها  بها .إنك تستطيع أن تجمع أطول قائمة لأقل أخطائك استثارة للتعاطف  ولكنك بترديدك لهذه القائمة ، سوف تكون قادرًا على تقويض سعاتك، بصرف النظر عن النجاحات والإنجازات التي حققتها .

اعرف أخطاءك ، لكن لا تسمح لوجودها أن يصبح عذرًا تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي .


معرفتي بأن أفضل إمكانياتي تكمن فقط في داخلي

جعلتني أقبل ذاتي كما هي

الاثنين، 20 أغسطس 2012

قصة بطلة تقف إجلالاً لها

دعوني أحدثكم عن قصة إذا تحدثت عنها وقفتُ إجلالاً لبطلة تلك القصة 
 بطلة تلك القصة أراها دائماً كلما رأيتها ضربت لها تحية إجلالاً و احتراماً و تقديراً , بطلة تلك القصة أعرفها تماماً وكل واحد منكم يعرفها تماماً , أنا رأيتها وكلٌ منكم سبق وأن رآها , تلك البطلة نراها في بعض  المرات تمشي على الجدار تتسلق بعزيمة و بطموح و بقوة وبأمل ترى هدفها بعيداً , قريباً من السقف ربما يكون هدفها نقطة أو حبة سكر وربما يكون هدفها شيئاً حلواً يسيل على طرف الجدار وربما يكون هدفها أن تعود إلى مسكنها في ثقب أحد أفياش الكهرباء في الجدار و هي تحمل على كتفها حبة أرز حملتها مشواراً طويلاً تصعد إلى لجدار فيأتي أحد العابثين يضربها بيده فتسقط على الأرض و مع ذلك  تقوم بسرعة و بنشاط و بطاقة عالية  تحمل حبة الأرز و تعود لتصعد من جديد لأنها هي المسئولة عن  الوصول و ليس الذي ضربها 
 تلك البطلة المحترمة هي النملة  :


التنمية البشرية ، قصة بطلة




من منكم سبق له و أن وطأ نملةً بقدمه , حرام عليه حبيبتي النملة لا تطؤوها بأقدامكم , النملة إذا سقطت على الأرض تعرف أنها هي المسئولة عن النجاح الذي تريد أن تحققه و لو استجابت لك وأنت تلاحقها بأطراف أصابعك أو لو استجابت لكي و أنتِ تلاحقينها بأطراف أصابع المكنسة لما حققت هدفها يوماً من الأيام تلك النملة علّمتنا كيف نتحمل المسؤولية و علّمتنا كيف يكون الذي يتحمل 

المسؤولية محترماً مقدراً لدرجة أنه يذكر في القرآن , كلّنا قرأنا قوله سبحانه و تعالى

 ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) 

هل قرأتم تلك الآية ما هي قصتها .. سليمان عليه السلام يسير وخلفه الجيش الكبير يسيرون سراعاً أمامهم من بعيد مجموعة من النمل يسعون في طلب الرزق حول بيتهم , النمل ينظر مذهولاً للجيش القادم من بعيد , من بين النمل الذي أطال النظر للخطر القادم نملة واحدة كانت مبادرة راحت تصرخ : أيها النمل ادخلوا مساكنكم , راحت تحذرهم , تلك النملة هل كانت مديرة النمل  هل كانت  قائدة النمل ؟ ربما كانت الشغالة و ربما كانت السائق الله أعلم , لكنها هي التي ذكرت في القرآن 

 أنها هي التي تحملت المسؤولية وهي التي راحت تصرخ محذرةً النمل : اهربوا , عودوا إلى 
مساكنكم احذروا من الخطر القادم 

تلك النملة كانت حَريةً بأن نحترمها و أن نقدّرها هل سبق لأحدِنا أن كان ماراً في الطريق و شاهد زجاجةً منكسرة على الأرض فتركها وقال هذا شغل البلدية , لو كان ذلك الشخص يمتلك مبادرة النملة لجمع الزجاج و قال ليست المسؤولية مسؤولية البلدية و إنما نحن جميعاً نتحمل المسؤولية , تلك المسؤولية على الأقل من باب إماطة الأذى عن الطريق ,

 الذي يتحمل المسؤولية سيجد مئة مبرر لكي يحملها و أول تلك المبررات هو أن السبيل الوحيد نحو النجاح هو تحمل المسؤولية

أسئلة قد تريد الاستفسار عنها عند المقابلة الشخصية


حاول أن تدون الأسئلة التي ترغب في سؤال صاحب العمل الجديد عنها أثناء المقابلة الشخصية في مفكرة جانبية، ولا تسال عنها قبل أن ينهى هو الحديث وتحاشى الأسئلة السلبية كان تسال عن إمكانية الانتقال إلى فرع آخر أو إمكانية العمل أيام العطلات
 نماذج للأسئلة
المقابلة الشخصية ،أسئلة قد تريد الاستفسار عنها عند المقابلة الشخصية


هل تقومون بإعداد برنامج تريبي للموظفين الجدد؟

ما المدة التي يستغرقها هذا البرنامج ؟

ما المهام الوظيفية التي سيقوم بها من يحصل على هذه الوظيفة ؟

ما فرص الترقي الموجودة لديكم؟

ماذا يمكن أن أكون بعد مرور خمس سنوات على في العمل ؟

الأسئلة المعتادة في المقابلة الشخصية



الأسئلة المعتادة
المقابلة الشخصية ، الأسئلة المعتادة في المقابلة الشخصية
 هناك بعض الأسئلة المألوفة والتي غالباً ما يتم السؤال عنها خلال المقابلة يجب أن تعرفها وتتدرب على الإجابة عليها مثل :-
- لماذا تريد أن تعمل في شركتنا أو لماذا التحقت بهذا العمل ؟
الهدف من هذا السؤال هو معرفة مدى حرصك على هذه الوظيفة وإمكاناتك للفوز بها
حاول أن تبرز المعلومات التي حصلت عليها والمتعلقة بالشركة والمهارات التي تكتسبها والمزايا التي ستحصل عليها الشركة من عملك بها، واحذر أن تذكر انك ترغب في تحسين دخلك أو أن الرواتب لديكم مرتفعة …الخ

- تحدث عن نفسك ومواهبك و هواياتك؟
الهدف من السؤال كما ترى هو معرفة كيف ترى نفسك وبالتالي كيف تتوقع أن يراك الآخر
استخدم عبارات موجزة للوصف نفسك والتعبير عن قدراتك وخبراتك العلمية والعملية والمهارات الخاصة والهوايات ( لاحظ أن بعض الهوايات لها دلالات معينة مثل القراءة أو لعب الشطرنج أو الموسيقى ) .

أين عملت قبل ذلك ؟
الهدف من السؤال التعرف على خبراتك السابقة وقدراتك الخاصة , حاول أن تذكر الأعمال ذات العلاقة الوثيقة بالوظيفة التي تتقدم لها أولاً فهي تعطى انطباع جيد.

هل عملت أثناء الدراسة ولماذا؟
هدف السؤال هو معرفة الدوافع الحقيقية التي جعلتك تعمل أثناء الدراسة وهل هي دوافع مادية بحتة أم دوافع عملية كاكتساب الخبرة والمهارة .

ما هو المرتب الذي كنت تحصل عليه من عملك السابق ؟
يهدف هذا السؤال إلى التعرف على وضعك المادي في العمل السابق مقارنة إجاباتك بأسباب تركك للعمل واكتشاف التناقض بينهما كن أمينا وصادقاً دائماً .

لماذا تركت عملك السابق ؟
من أهم الأسئلة التي تتعرض لها والهدف منه التعرف على ما إذا كانت هناك مشاكل وجدتها في عملك السابق وكيف تعاملت معها، كن صادقاً في تحديد الأسباب وركز على أسبابك المتعلقة بالطموحات مثل عدم وجود فرصة للترقي، ولا مانع من أن تذكر أسباباً عامة.

كيف تعرفت على الوظيفة المعلن عنها ؟
يهدف هذا السؤال إلى معرفة مدى اهتمامك بالحصول على العمل هل عرفت بالصدفة أم من صديق أم من متابعة أخبار الشركة في وسائل الإعلام أو غير ذلك و هنا تبرز أهمية المعلومات التي قمت بجمعها عن الشركة .

- ما هو الراتب الذي تريد الحصول عليه من العمل معنا؟
حاول ألا تجيب على هذا السؤال بشكل مباشر بل اجتهد لتحصل أنت على إجابته من صاحب العمل كأن تسأله عن الراتب الذي يتقاضاه أفضل الموظفين لديه أو أن تسعى في البحث عن متوسطات الرواتب في الوظائف المشابهة ثم حدد مدى أو متوسط يمكن أن يتحرك فيه المرتب المنتظر ولا تتجاوز في توقع المرتب.(لاحظ أن هذا السؤال ذو حدين فلو توقعت مرتباً منخفضاً قد تحرم نفسك من مرتب أعلى قد تمنحه لك الشركة أما إذا توقعت راتباً مبالغاً فيه فقد يصرف اهتمام صاحب العمل عنك لوجود هوة واسعة بين ما تتوقعه وما ستحصل عليه)






أنواع المقابلة الشخصية



تعتبر المقابلة الشخصية بحق هي الخطوة الأهم لكي تحصل على وظيفة
مناسبة بشرط أن يسبقها كتابة سيرة ذاتية بشكل يلفت انتباه صاحب العمل مما يجعله يرشحك للمقابلة الشخصية؛ فاحرص دائماً على أن تكون الأفضل ولا تخشى المنافسة مهما كانت ويكفيك أن تخوض التجربة .

المقابلة الشخصية الفردية
أنواع المقابلة الشخصية


وفيها يكون اللقاء بين صاحب العمل وطالب العمل مباشراً ووجهاً لوجه والهدف من هذه الطريقة هو التعرف عن قرب على القدرات التي يمتلكها الفرد وعليك لكي تنجح في هذه المقابلة أن تنصت جيداً لمحدثك وتتعرف أكثر على طريقته وأسلوبه وحاول أن توجد نوع من الألفة والود بينك وبين محدثك الذي سريعاً ما سيشعر برغبتك هذه ويعينك عليها خاصة إذا ما حاولت أن تحاكيه.

المقابلة الشخصية الجماعية
أنواع المقابلة الشخصية


وفيها يتم إجراء مقابلة لعدد كبير من المتقدمين لشغل نفس الوظيفة ويتم طرح موضوع معين لمناقشته خلال المقابلة ويكون الهدف من هذه المقابلة هو معرفة مدى قدرتك على التجاوب مع الآخرين والتفاعل مع البيئة المحيطة والقدرات الفردية التي تمتلكها ويتم تحديد مقابلة أخرى لمن يجتاز هذه المقابلة .

المقابلة الانتقائية

وفيها يتم انتقاء بعض الأشخاص غير المرغوب فيهم نتيجة وجود تضارب في البيانات التي تحتوى عليها السيرة الذاتية أو الأشخاص الاقل خبرة وكفاءة ويتم عمل مقابلة شخصية روتينية لهم

الصفات التي يبحث عنها صاحب العمل

ما هي الصفات التي يبحث عنها أصحاب العمل؟

الخبرة الوظيفية ومستوى التعليم
إن عوامل مهاراتك الوظيفية ومؤهلاتك والتدريب الذي حصلت عليه عوامل هامة في وضعك على مستوى فوق مستوى منافسيك. قم بحفظ خبرتك الوظيفية وكن مستعدا لسردها عند سؤالك. لا يوجد بديل عن الخبرة والمؤهلات المناسبة ولذلك أنت في حاجة لسرد تاريخ مناسب لنجاحك في دور أو وظيفة معينة في مجال عمل محدد. إن المؤهلات المناسبة مجتمعة مع أمثلة جيدة على طريقة استخدامك لتلك المؤهلات لزيادة الانتاجية ستكون المحدد الرئيسي لصلاحيتك لشغل الوظيفة.


السيرة الذاتية ، الصفات التي يبحث عنها صاحب العمل

الحس الوظيفي
يبحث أصحاب العمل عن مرشحين لديهم فهم سليم لكيفية إدارة العمل بصفة عامة وشركتهم بصفة خاصة. إنهم يبحثون عن مرشحين لديهم الحس المناسب لزيادة الإنتاجية ووعي قوي بسياسات وإجراءات العمل. وبصرف النظر عن الوظيفة التي تتقدم إليها، فإن أصحاب العمل يبحثون عن مرشحين لديهم القدرة على تحديد المشاكل وتبني وتنفيذ الحلول العملية المثالية.

الحماس والقابلية أو القدرة على التعلم
لن يتيح لك الحماس وحده الحصول على الوظيفة وإنما يقرب المسافات بينك وبين صاحب العمل. إن الموظفون الذين يتمتعون بالحماس يظهروا روح المبادرة ويتفانوا في أداء وظيفتهم. وفي أي المراحل الأولى من استلامك أية وظيفة، سيتعين عليك تعلم الكثير، وولذلك يريد أصحاب العمل التأكد من أن ستبذل الجهد والوقت الضروريان لتعلم أسرار الوظيفة. كما أن صاحب العمل يعلم أن الحماس ينتشر بسهولة، ولذلك فهم يأملون أن تعيين موظف يمتلئ بالحماس سيشجع الموظفين الآخرين لبذل المزيد من الجهد ويرفع الروح المعنوية في الشركة.

أخلاق العمل
إن اتباع نسق وأسلوب عمل ملتزمين والالتزام بأخلاق العمل من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي إطار عمل. يجب عليك إظهار التفاني في خدمة الشركة، كما يجب إظهار الصدق والأخلاق وأنه يمكن الاعتماد عليك. تأكد من أن تظهر دائما في صورة المحترف وأن تظهر فهمك لكيفية قيام دورك المهني بالتأثير على الشركة.

مهارات التعامل مع الآخرين
ستلعب مهاراتك في التعامل مع زملائك ومدرائك وعملاء الشركة دورا هاما في نجاحك وبذلك فهي عوامل ستوضع تحت الاختبار خلال المقابلة. تأكد من إظهار قدرتك على العمل الجماعي، وأنك للا تواجه مشاكل في التعامل مع الآخرين.

القدرة على العمل في مكانك في التسلسل القيادي للشركة
يتعين حتى على أفضل الموظفين أن يتبعوا أساليب العمل والقوانين المتبعة في الشركة. ويخشى ما يخشاه صاحب العمل وجود موظف لا يتبع التعليمات ويسعى للعمل خارج إطار الفريق. تأكد من إبراز قدرتك على العمل الجماعي واحترام التسلسل القيادي واحترام التعليمات والإصغاء بصدر رحب للانتقادات البناءة.


صناعة الذات - قصة نجاح ومعاناه

دعوني أحدّثُكم عن واقع آخر و عن تجربة أخرى , هي أكثر تألّقاً وأكثر طُموحاً , تجربة بدأت و انطلقت من رَصيف في بيروت عاصمة لبنان , ذلك الرصيف كان ينام عليه شابٌ صغير , من أين أتى ذلك الشاب إلى هذا الرصيف ؟ أتى من بيت عمه الظّالم , عمه القاسي بعد أن تُوفيت أمه و تُوفي أبوه ولم يَعد له أحد غير ذلك العم , الذي قال له يوماً وبصراحة : لقد أَثقلتَني و لم أعد قادراً على تَحمُّل مصاريفك , اذهب إلى الشارع , خرج الطفل الصغير نحو الطريق الواسع , راحت خُطواته تتبعثر حائرة : إلى أين أذهب ؟ 
التنمية البشرية ، صناعة الذات


وجد المكان المناسب , رصيف ممتد ! فوق الرصيف إنارة صفراء ! وبجواره صندوق كبير  للمهملات و النفايات ! موقع رائع ! الرّصيف هو المأوى والنور هي مصدر الأُنس و صندوق النفايات هو المصدر للطعام , كانت تلك هي المواصفات , تلك هي البيئة بدأ الشاب ينام فوق الرصيف و تحت الإنارة و يأكل بقايا الطعام التي كان يجدها ملفوفة في بعض الصُّحف المرميَّة , بعدما يأكل كان يتصفّح الصحيفة و بالكاد كان ينظُر إلى الصور التي يختفي أجزاء منها نتيجة بُقع الزّيت العالقة كان يقرأ بالكاد بعض الأسطر و الكلمات .
 انقَدحت في ذِهنه فكرة , حلَّقت في ذهِنه فكرة , بينما كان يُقلِّب عينيه في صحيفة ممتلئة ببقايا الطعام , فكّر لماذا لا أَكون صحفياً ؟ لماذا لا أكون كاتباً ؟ لماذا لا أكتب و أنا صاحب تجربة كبيرة ؟ كم من الناس نام فوق الرّصيف بجوار صندوق النِّفايات و تحت الإنارة الصفراء ؟ أنا ! تلك ميزة , أنا متميز ! لا بد أن أَتعلّم حتى أكون صحفي و حتى أَتعلم لابُدَّ أن اعمل , أشرق الصباح و أشرق الطُّموح في نفسه , انطلق صاحبنا يبحث في العاصمة عن مُؤسسات صحفية تفتح له ذِراعها حتى يعمل فيها أيّ شيء .
 بحث و بحث , بحث حتى كَاد أن يَيأس  لكنه أَخيراً وجد الفُرصة , وظيفة مُناسِبة , وظيفة يعمل فيها بالمساء حتى يدرس صباحاً تِلك الوظيفة عامل بسيط يمسح الطّاولات , طاولات الموظفين , و المكائن , مكائن الطباعة , وظيفة مُناسِبة على الأقل تَضمن له أن يقرأ كل يوم صحيفة نفس اليوم بدون أي بُقع و بدون أي زيت يلطِّخ الصور و أسطر المقالات بدأ يعمل , كان يعمل بعزيمة , كان يعمل على تنظيف الطاولات و كأنه رئيس تحرير تلك المؤسسة , لأنه يعمل و يرى بعينيه الطموح و الهدف الذي يسعى إليه 
كان يعود إلى ذلك المكان و ينطلق بكتابة مُذكراته و خواطره و يكتب و يكتب صنعت منه التجربة كاتب يفجر المعاني من خلال كلمات مُتألقة في يوم من الأيام كان يحمل الدفتر و يمشي ببراءة الشاب الصغير يمشي بخطى سريعة في  أحد أسياب تلك المؤسسة و أحد ممراتها فجأة ارتطم برجل يظهر عليه الكِبر في السن : أنا آسف , ذلك الرجل كان مُؤدباً و كان من أدبه أنه التَفَت إلى الدفتر الذي وقع على الأرض من يد ذلك الشاب عندما وقع الارتطام و وقع الحادث عندما اصطدم , نزل ذلك الرجل و أخذ الدفتر و اعتذر من الشاب الصغير و قدم الدفتر له ثم تَساءَل : هل تعمل في هذه المؤسسة ؟ قال : أنا أعمل منذ أشهر , أوه ما شاء الله تعمل عندنا , أنا رئيس تحرير هذه الجريدة  , ما هذا الدفتر الذي في يَدك ؟ هذي خَواطِري أكتُب فيها وو ,,, ( الآن جاءت الفرصة ) : 
 



هذه خواطري أكتب و أنظر لعلّك تقرأ بعض الصّفحات , قال : تفضّل معي في مكتبي حتى أقرأ خواطرك , ذهب معه إلى المكتب , بدأ يقرأ الخواطر , فإذا بها تنطِق عن تجربة و تنطِق بمعاناة و تَتحدث عن مأساة و لذلك كانت صادقة , أعجب بهذه الموهبة الواعِدة , وعده أن يدعمه حتى يستمر في التطوير ونشر له مقال في تلك الجريدة فكانت أول انطلاقة , كان ينظر للمقال فلا يرى فيه مقالاً من عِدة أسطر و إنما يرى فيه الحلم , يرى فيه الطموح , يرى فيه الهدف , استمر ذلك الشاب ... 
لن أسرد عليكم باقي القصة بأكملها , القصة طويلة لكني أريد أن أقول لكم أن ذلك الشاب استطاع أن يكون رئيس تحرير تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك أكبر مؤسسة صحفية في لبنان , استطاع أن يصنع ذاته , من أين بدأ رحلته مع صناعة الذات؟ بدأ بفكرة  , تلك الفكرة التي انعكست من خلال ميزة رآها في نفسه تلك الميزة كانت كَفيلة بأن تجني عليه وأن تقضي عليه , تلك الميزة هو أنه شاب صغير يتسكّع في الطّريق بلا عائل و بلا مأوى . تلك ميزة ؟ أم سلبِيّة ؟ تلك إيجابية ؟ أم مصيبة  ؟ لو نظر لها على أنها سلبية لكانت قادرة على أن تُحطم حياته لكنّه نظر إليها على أنّها ميزة يمتاز بها و فكر كيف يستطيع أن ينطلق من خلالها حتى يستطيع أن يأسر قلوب الناس عندما يكون صحفي يتكلم عن معاناته .

قصة نجاح . وصناعة الذات

صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعى إليه بعزيمتنا , و نعرف أننا حقّقنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنتَ ناجح ؟ هل أنتِ ناجِحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ دَعوني انطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها .

 التنمية البشرية ، صناعة الذات وقصة نجاح


قصة طموح , قصة نجاح , تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم و الرّقي و الحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ تحوي مجموعة من أصحابه و أقرانه متجهين إلى ألمانيا , وصل إلى ألمانيا و وصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و يراه بعينيه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه  .
جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) .

إخواني الكرام , أخواتي الكريمات : صدقوني النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها , تلك الفكرة مضى ذلك الشاب ليحققها , فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية , اشترى محرك بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك  المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .

عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به .

 رد على الرسالة  : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت  في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها  في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا .
 الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم , عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح , في ذلك اليوم صنع ذاته , صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار : 

إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان ساعات لنفسي ولأولادي و الساعة التاسعة من أجل اليابان , تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو و اليابان يعمل , جعلتنا نفتخر بملبوساتنا و بمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان .