الآفاق العربية والتجارة الالكترونية
تحاول العديد من الدول العربية متابعة المستجدات العالمية
في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما تعززه من متغيرات جديده من خلال تطوير
وتحديث اقتصادها لتواكب التطورات السريعه والمتلاحقه في تكنولوجيا المعلومات في
الدول المتقدمة .
وبدأت هذه الدول في الاعتماد على الاعمال الالكترونية (E - Business) والتجارة الالكترونية كمنطق
للتعامل في الاسواق التي تتعامل فيها شركات هذه الدول ومن بين هذه الدول دولة
الامارات والمملكه العربية السعودية ومصر والاردن.
وتواجه الدول
العربية تحديات واسعه في هذا المجال أهمها الفجوة الرقمية المتسعه في اقتصادها،
تلك الهوة الفاصلة التي خلقتها ثورة المعلومات والاتصالات وهي فجوه واسعه ومتعددة
الجوانب وباتت أمرا واقعا وهي آخذه بالاتساع بينها وبين الدول المتقدمه.
و من أهم مؤشرات قياس الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
هو مؤشر عدد مستخدمي الانترنت والذي يعكس بشكل غير مباشر واقع وآفاق التجارة
الالكترونيه، وتشير أحدث الاحصائيات أن الزياده التي يشهدها انتشار الانترنت في
الوطن العربي تعد أعلى النسب في العالم، وتنبأ هذه الزيادة الهائله في عدد مستخدمي
الانترنت عما يمكن أن يشهده المستقبل من توسع في هذه الزياده استنادا على التطور
التكنولوجي الذي بدأ يأخذ اللغه العربية في الاعتبار.
وعلى الرغم من ذلك فقد يكون من الصعوبة تحديد حجم التجارة
الالكترونية عربيا، إلا أن بعض الدراسات البحثية والاحصائية أظهرت تواضع حجم و إمكانيات
التجارة الالكترونية في العالم العربي وتتوقع بعض الدراسات أن يزداد حجم التعامل
بالتجارة الالكترونية على المستوى العربي مع ازدياد اندماج اقتصاديات هذه البلدان
في الاقتصاد العالمي مشيرة الى توجيهات حكومية لدى العديد من هذه البلدان لايجاد
الحكومة الالكترونية لتعامل الحكومة الكترونيا مع كثير من القطاعات الانتاجية
والاستهلاكية وكذلك في تقديمها لمختلف خدماتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق